تتناقل الصحافة البريطانية هذه الأيام قصة شيماء أختار، فبعد أن حكمت المحكمة في صالحها وبعقوبة قاسية على شقيقتيها وشقيقها، اعتادت شيماء آختار أن تتلفت حولها وتخاف من ظلها. فهي المسلمة من سنغافورا التي صادقت بريطانيا وقبلته على الملأ في عيد ميلادها الثامن عشر في بداية هذا العام. وكرد فعل قامت شقيقتيها نظيرة وناديا وشقيقها محمد بضربها وتعذيبها وحلق شعرها.
تمكنت شيماء من اللجوء للقانون لكن حياتها باتت مخيفة بالنسبة لها فهي لا تريد العودة لأهلها وتريد العيش على الطريقة الغربية وليس كما يريدون هم على تعاليم الإسلام المتسمكين بتقاليده والذي يكلفهم التمسك به بهذه الطريقة المحاكم والملاحقات القضائية.
ولدت شيماء في لندن وتربيت في مدارسها وهي أصغر أفراد العائلة ووجدت نفسها ممزقة بين ثقافتين متناقضتين تماما في النظر للمرأة وممارساتها الجنسية والعاطفية. بل إنها تقول لصحيفة “الديلي ميل” البريطانية إن كثير من سلوكيات عائلتها كانت تحرجها.
شيماء واحدة من ملايين الفتيات المسلمات اللواتي يعشن تناقضا صارخاً بين المجتمع الذي يعشن فيه في أوروبا وبين محيط العائلة..فعلى من يقع الخطأ؟
تقول شيماء التي تعيش مع صديقها الآن إنها تعلم أن هذه ليست النهاية وأن مصيرا مخيفا ينتظرها بعد أن أفرج عن شقيقتيها إفراجاً مشروطا.